كشفت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية، عن حدوث تفجير بالقرب في محيط محطة زابوريجيا النووية للطاقة الكهربائية الأوكرانية، والتي تشرف عليها روسيا حاليا، معلنة عن أنه لم يرد لمركز عمليات الطوارئ النووية في الهيئة، أي بلاغات دولية عن أي إطلاقات إشعاعية من المحطة النووية.
وكان قد سمع الخميس الماضي دوي انفجارات عدة أحدها قوي على نحو غير اعتيادي بمحيط المحطة النووية، ما يشير إلى أنه وقع على مقربة من الموقع، وكانت سلطات المحطة قد أشارت إلى أن الانفجار القوي وقع خلال تدريب ميداني، لافتة إلى عدم تعرض المحطة لا لقصف ولا لأضرار.
وأصدرت الهيئة بيان لها، قالت فيه: إنه لم ترصد الشبكة الوطنية للرصد الإشعاعي البيئي المستمر والإنذار المبكر أي تغير في المعدلات الإشعاعية في السعودية"، مشيرة إلى أنه يتم التنبؤ بتداعيات أي إطلاقات إشعاعية قد تنتج من طوارئ نووية بما فيها هذه المحطة للأيام القادمة وفق نظم محاكاة متطورة تعتمد على توقعات الرصد الجوي الدقيقة.
ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، إلى ضرورة أقصى درجات ضبط النفس بعد سلسلة انفجارات وقعت هذا الأسبوع قرب محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا.
وجاء في بيان لجروسي أن خبراء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية متمركزين في محطة زابوريجيا أفادوا بسماع انفجارات يومية في الأسبوع الماضي، بما في ذلك انفجار في وقت متأخر الجمعة الماضي يبدو أنه وقع قرب المحطة.
وأعرب جروسي عن قلقه البالغ حيال سلامة المحطة وأمنها، وقال: إن تقارير خبرائنا تشير إلى عمل قتالي محتمل على مسافة غير بعيدة من الموقع، وحضّ على إتاحة تغذية احتياطية للمحطة بالتيار الكهربائي "في أسرع وقت ممكن".
وتعد محطة زابوريجيا للطاقة النووية هي الأكبر من نوعها في أوروبا، وتدور في محيطها معارك منذ أن سيطرت القوات الروسية عليها في مارس 2022، وسط اتهامات متبادلة بين كييف وموسكو بتعريض أمنها للخطر.