اطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة، برنامج "سنبلة" لتمكين إنشاء الشركات الابتكارية الناشئة في قطاع الزراعة، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وجاء الإطلاق للبرنامج، في حفل أقيم عشية أمس الثلاثاء في الرياض، بحضور عدد من قيادات المنظومة ورواد الأعمال في القطاع الزراعي، وألقى فيه نائب وزير البيئة المهندس منصور المشيطي، كلمة قال فيها: إن الوزارة تعمل على إيجاد الحلول لمواجهة التحديات المتعلقة باستدامة البيئة والموارد الطبيعية، وتحقيق الأمن المائي والغذائي، من خلال تحقيق ركائز أساسية تتمثل في خلق بيئة تعزز نمو الابتكار وريادة الأعمال، ووضع إطار تشريعي يمكن ويسهل ممارسة الأعمال، وتحفيز الاستثمار.
وأوضح المشيطي، بأن الوزارة استحدثت وكالة للبحث والابتكار، وأطلقت قبل أسابيع قليلة استراتيجيتها التنفيذية للبحث والابتكار، والتي تتضمن برامج لتنمية ريادة الأعمال، تهدف إلى بناء منظومة ريادية متكاملة، وتهيئة بيئة حاضنة ومحفزة للشركات الابتكارية الناشئة، وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية للقطاعات الواعدة.
ولفت إلى أن الشركات الناشئة حاليًا في قطاعات البيئة والمياه والزراعة لا تتجاوز (1%) من إجمالي عدد الشركات الناشئة في السعودية، والوزارة تستهدف أن تتجاوز المتوسط العالمي لعدد الشركات الناشئة في هذه القطاعات والذي يبلغ حوالي (10%)، متوقعًا أن تسهم ريادة الأعمال في هذه القطاعات بنحو (4) مليار ريال في إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بحلول 2030م.
وأضاف نائب الوزير، بأن الوزارة عملت على بناء خطة استراتيجية تنفيذية لبناء منظومة متكاملة لريادة الأعمال، وقد دشنت ثلاثة برامج رئيسة هي؛ "سدرة" ثم جاء برنامج سنبلة، كأحد أهم الممكنات لتعزيز المعروض من حلول التقنية والابتكار لمجابهة التحديات القطاعية.
وشهد الحفل إطلاق صندوق التنمية الزراعية لمنتج تمويل الشركات الناشئة، بجانب توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين الوزارة وصندوق التنمية الزراعية، والمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة)، والشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (سالك)، بهدف التعاون في دعم وتنمية وتطوير منظومة ريادة الأعمال في قطاع الزراعة.
كما أقيم على هامش الحفل، معرض مصاحب شاركت فيه عدد من الشركات الناشئة، وقدمت خلاله عدد من شركات القطاع الخاص عروضًا مرئية لحلول التسويق الزراعي وحلول الخدمات اللوجستية.