نظمت جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية، بالتعاون مع جمعية فتاة الأحساء، برنامج تدريبي لعدد30 فتاة من مختلف مناطق الأحساء، على صناعة السجاد اليدوي، وأستمر ما يقارب 6 أشهر.
وتضمن البرنامج تدريب الفتيات على جميع مراحل صناعة السجاد اليدوي، من الغزل والنسيج إلى التطريز والتلوين، وذلك باستخدام أدوات وتقنيات تقليدية.
وأوضح سعود القصيبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية، بأن البرنامج يقام لأول مرة في المملكة بهدف إلى إحياء صناعة السجاد المندثرة في الأحساء، وإبراز الهوية المحلية السعودية من خلال السجاد الذي يحمل رموزًا لها علاقة بالبيئة والتراث في المنطقة.
وقال إن البرنامج استمر لمدة ستة أشهر، وتخرج منه 30 فتاة، منهن مجموعة كبيرة مؤهلة لأن تكونن مدربات، مبينًا أن البرنامج هو انطلاقة لبرنامج النموذج الأول منه، وسيكون في المستقبل بنماذج أخرى مختلفة عن السجاد.
وبين أن البرنامج ركز على تعليم الفتيات كيفية تحويل النقوش الأحسائية إلى زخرفة، حيث تم توفير أكثر من 220 عملًا زخرفيًا، بالإضافة إلى أعمال رسامات وفنانين رقميين.
ولفت إلى أنه تم عرض أعمال الفتيات، والتي تضمنت تصميمات مستوحاة من التراث الأحسائي، مثل نقوش بوابة القيصرية، ونقوش منازل حي الكوت وحي النعاثل، بالإضافة إلى نقوش نباتية وحيوانية وقصر السراج، وأن الفتيات مؤهلات لممارسة هذه الحرفة بشكل احترافي، ونقل خبراتهن إلى جيل جديد من الفتيات.
فيما أعربت الفتيات عن سعادتهن بالمشاركة في البرنامج، وتعلمهن صناعة السجاد اليدوي، مؤكدات أنهن على استعداد لتدريب فتيات أخريات على هذه الحرفة التراثية.