قالت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، أنها انجزت مايزيد عن 35% من مشروع تطوير مركز القبلتين الحضاري، والذي يقام على مساحة 50.200 متراً مربعا.
والذي يهدف إلى تحسين مستوى الخدمات العامة للزوار والمصلين ورفع الطاقة الاستيعابية لاستيعاب أكثر من 13000 مصل بما يعزز التنمية العمرانية والاقتصادية، وبما يحمي النسيج والمواقع الحضرية وتنمية الأنشطة الاجتماعية والثقافية في هذا الموقع المرتبط بذاكرة التاريخ الإسلامي.
ويأتي المشروع ضمن المشاريع الحضارية التي تُجسد اهتمام المملكة بالمدينة المنورة في كافة المجالات ويرسم ملامح من صور العناية والرعاية التي تقدمها الدولة في سبيل تحسين وتطوير مستوى الخدمات المقدمة للزوار بما يساهم في إثراء تجربتهم خلال زيارتهم المملكة.
وبلغت نسبة الإنجاز للمرحلة الثانية من المشروع أكثر من 35% والتي تشمل المنطقة الجنوبية للمسجد على مساحة 38 ألف متراً مربعاً، حيث تشمل المرحلة تنفيذ المواقف السطحية ومبنى المركز الثقافي ومبنى المعلومات بالإضافة إلى مبنى المعارض والمبنى التجاري، وكذلك مبنى الممر المرتبط مع حديقة القبلتين والساحات المحيطة بالمسجد فضلاً عن تهيئة المواقف المخصصة للحافلات.
وكانت هيئة تطوير المنطقة قد أنجزت خلال الفترة الماضية أعمال المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 12.2 ألف متر مربع لتشمل ساحات المسجد وساحة الأنشطة وخدمات المصاعد والسلالم الكهربائية ومجمعات الوضوء ومباني الخدمات العامة ومواقف السيارات في نطاق المسجد والمواقع المخصصة للانتظار والاستراحة للمصلين والزوار.
فيما يجرى العمل على تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع والتي تشمل تأهيل وتطوير الأحياء السكنية المحيطة بالمسجد ضمن برنامج "أنسنة المدينة" والتي تأتي في إطار إعادة تأهيل المناطق غير المنظمة وتحسين المشهد الحضري في المدينة المنورة.
يذكر أن مشروع مركز القبلتين الحضاري هو أحد المشاريع التطويرية التي تشهدها مواقع التاريخ الإسلامي في المدينة المنورة بهدف تعزيز البعد التاريخي لها من خلال إضافة عناصر معمارية وثقافية ووسائل إرشادية تبرز قيمتها الحضارية لإثراء تجربة ضيوف الرحمن زوار مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام.