أجرت الأمانة العامة لدول مجل التعاون الخليجي بالعاصمة الرياض، اجتماعا وزاريا مشتركا للشراكة الاستراتيجية بين المجلس والولايات المتحدة، بحضور وزير الخارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن.
وخلال الاجتماع أكد وزراء الخارجية، على التزامهم المشترك بالبناء على إنجازات الاجتماعات الوزارية السابقة، بما فيها الاجتماع الوزاري الأخير الذي عقد بتاريخ 18 سبتمبر 2023م، لتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون في كافة المجالات.
فيما شدد السيد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، على أهمية الشراكة الاستراتيجية والمتنامية بين مجلس التعاون لدول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، الرامية إلى تعزيز السلام والأمن والاستقرار والتكامل والازدهار الاقتصادي في المنطقة.
وقال البديوي في تصريحات عقب انتهاء الاجتماع، إنه تمت مناقشة كافة القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً على موقف دول مجلس التعاون بضرورة التوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف كافة العمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأوضح بأنه تمت المطالبة برفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية إلى القطاع، ومشدداً في الوقت ذاته على الرفض القاطع لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، ووقف التصعيد وأعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها التوسع الاستيطاني والعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين واعتداءات المستوطنين ومحاصرة دور العبادة للمسلمين والمسيحيين.
وشدد الأمين العام لدول التعاون، على الموقف الثابت لمجلس التعاون الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
ودعى البديوي المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية والمشروعة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين.